الإسلام و الغرب - الدعوة للعيش معا

1000 DA
لقد أنشأنا أكاديميات عسكرية، لكنّنا لم نؤسس أكاديميات للسلام. نعلّم فنّ الحرب و الإستراتيجية العسكرية، لكننا هل نعلّم السلام؟
السلام قيمة لا تُقدّر، واقع لا مفرّ منه! بالفعل، من ذا الذي أو التي لا يرغب  العيش في عالم السلم؟
 لكن يجب بذل الجهود من أجله والانشغال به يوميا في علاقاتنا بالآخرين.  من هنا، نتساءل كيف  يمكن تلقين أولادنا ثقافة السلام؟
فالسلام الذي أصبح على حدّ تعبيرالشيخ خالد بن تونس واقعا لا مفر منه، يجب أن يكون   وسيلة لتحويل ضمائرنا وجعل العالم أكثر إنسانية وانسجاما.  لا مستقبل لنا إلاّ إذا تحوّل المتديّنون وغير المتدينين، مؤمنون وغير مؤمنين،  إلى شهود حاملين للسلام.
عندما تقول الصوفية: «الإنسان ابن وقته»، يعني ذلك ببساطة أنّنا نعيش الحقيقة في الحاضر ولا نؤجلها للغد .
إن ثقافة السلام بمثابة تحوّل كلّيّ للنّفس. أوّل شرط للوصول إليها الانتقال من ثقافة «أنا» أو «نفسي-أنا»، إلى ثقافة «نحن»، لنترك أخيرا: الـ «أنا،الأوروبي»، «أنا، المشرقي»، «أنا، المسلم»، «أنا، النصراني،  اليهودي أو البوذي... »
حكم عبد السلام بلكروش بركس