نهاية الأمس

850 DA

عشت بصورتك، بكلماتك العذبة، بدموعك اللطاف. عشت بذكراك بما كان في عينيك من حلم، بما كان في قلبك من حنان. عشت بأمسك المشرق، بجمال وجهك الأخاذ، بصفاء روحك، بحبك. في كل جميل كنت أرى جزءا من ملامحك. في كل نور أری قبا من نظراتك. في كل لطيف استشف اطف شمائلك. كنت أحبك وأراك في نفسي وفي الأشياء... لماذا لم يقل لها كل هذا صراحة ؟ لم يجد تفسيرا لسلوكه معها إلا تفسيرا واحدا : انه يخافها ! لأنها الماضي ليست المستقبل. وهو يبحث عن المستقبل. اما الطريق إذن ؟ أيعايش الماضي جنبا إلى جنب، ألا يخشى تأثير هذا الماضي على المستقبل الذي يبحث عنه ؟