مذكرات الرئيس علي كافي - من المناضل السياسي إلى القائد العسكري 1946-1962

ISBN : 978-9961-64-188-4 /
1999-2011, 16x24, 459 p

ترصد هذه المذكرات الثورة الجزائرية من الداخل، وتضع لأول مرة، وثائق ومعلومات وشهادات عن الولاية الثانية، وموقفها من «عملية أكفادو» Bleuite ما، | والحكومة المؤقتة والصراعات بين العقداء العشرة، خلال اجتماعات تونس صائفة 1959 واغتيال عبان رمضان. ويبقى السؤال: لماذا هذه المذكرات؟ يعتقد كاتبها أن الجيل الصاعد أصبح في حاجة ماسة إلى معرفة ما قام به أسلافه من إنجازات عظيمة، وأنه حاجة إلى الاطلاع على الحقائق والمعلومات من أفواه أصحابها، لأن شهادات الذين شاركوا في صنع الأحداث تزيل التحريف والتشويه اللذين لحقا بالثورة الجزائرية. ويدعو كاتبها من بقي من رجال الثورة على قيد الحياة إلى التخلي عن «السكوت المبرر، كما يحث المؤرخين والباحثين على العمل من أجل تمكين الرأي العام الوطني والدولي من الاطلاع على حقائق الثورة الجزائرية ودورها التاريخي في تحرير الشعب. إنها خطوة نحو تسجيل حي لتاريخ الجزائر وقدوة حسنة لتجربة مليئة بالنضال الوطني، تتجاوز إبراز الجوانب الإيجابية للثورة الجزائرية وقدسية

أصحابها.

ولد الرئيس علي كافي سنة 1928 بالحروش، عمالة قسنطينة. وبعد إنهاء دراسته بالكتانية، انتقل إلى جامعة الزيتونة سنة 1950 لاستكمال دراسته، ليلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني في بداية.1955

عمل مباشرة مع الشهيد زيغوت يوسف، وكلف رفقة زملائه بتحضير 20 أوت 1955 في الشمال القسنطيني. وشارك في مؤتمر الصومام ضمن وفد الولاية الثانية، وفي خريف 1956، عين قائدا عسكريا لها، وفي ربيع 1957 عين على رأس نفس الولاية. شارك في اجتماع العقداء العشرة في 1959، أصبح عضوا في مكتب المجلس الوطني للثورة الجزائرية، ليعين بعدها ممثلا لجبهة التحرير في سبتمبر 1961 بالقاهرة والجامعة العربية. عين عضوا في المجلس الأعلى للدولة في جانفي 1992، ثم رئيسا لهذا المجلس، بعد اغتيال الرئيس محمد بوضياف، من 2 جويلية 1992 إلى غاية جانفي 1994.